وتتمثل السعودية وكوريا الجنوبية بفريقين لكل منهما في الدور ربع النهائي، مقابل فريق واحد من كل من أستراليا والصين والإمارات وقطر، في حين لم تنجح أندية اليابان وأوزبكستان وإيران في العبور إلى هذا الدور.
ومن خلال هذا التقرير يتم إلقاء الضوء على أندية منطقة غرب آسيا التي نجحت في التأهل للدور ربع النهائي من البطولة.
الاتحاد
استهل نادي الاتحاد السعودي الفائز بلقب البطولة مرتين من قبل مشوار المنافسة بصورة سيئة من خلال خسارته خارج ملعبه أمام تيراكتور سازي الإيراني 0-1.
ولكن في أعقاب إقالة المدرب انتونيو اوليفيرا وتعيين المدرب الوطني خالد القروني بديلا له جاءت في الوقت المناسب، حيث كان القروني قاد قبل ذلك منتخب السعودية للحصول على المركز الثاني في بطولة آسيا تحت 22 عاما، وعقب توليه المهمة ساهم في قيادة الفريق للمحافظة على موقعه ضمن أبرز الأندية في قارة آسيا.
وعانى القروني من الخسارة أمام لخويا في ثاني مبارياته بالبطولة القارية، ولكن بعد ذلك أصبح الفريق ينظر للأمام فحصل على المركز الثاني في المجموعة خلف العين الإماراتي بطل النسخة الأولى من البطولة بنظامها الجديد.
وجاءت ذروة نجاح القروني خلال دور الـ16 في مواجهة نادي الشباب السعودي الذي كان الفريق الوحيد الذي جمع 15 نقطة خلال الدور الأول.
وحقق الاتحاد الفوز بنتيجة 1-0 في مباراة الذهاب في مكة المكرمة بفضل هدف مختار فلاتة، ثم عاد ذات اللاعب وسجل هدفا ليقود فريقه إلى تحقيق الفوز 2-1 في مباراة الإياب بالرياض، حيث يتصدر فلاتة ترتيب هدافي الاتحاد في البطولة برصيد 6 أهداف.
الهلال
يعتبر نادي الهلال من الفرق السعودية التي تشارك بانتظام في البطولة، وقد كان أكثر الفرق إقناعا خلال دور الـ16 بعدما سجل أربعة أهداف في مرمى بونيودكور وحافظ على نظافة شباكه.
وتولى الأسطورة السابق سامي الجابر مهام المدير الفني في نادي الهلال خلال أهم بطولات الأندية في قارة آسيا، ولكن الفريق عانى في أول ثلاث مباريات بعدما تعادل مرتين وتعرض للخسارة في مباراة ضمن المجموعة الرابعة.
لكن بعد ذلك حقق الهلال الفوز على السد القطري بنتيجة 5-0 ليقلب الطاولة على منافسيه ويحصل على المركز الأول في المجموعة.
ثم في دور الـ16 ورغم صعوبة المهمة في طشقند، إلا أن الهلال نجح في تحقيق الفوز بفضل هدف سالم الدوسري في الدقيقة 38، وبعد ذلك فرض الفريق سيطرته الكاملة على مجريات مباراة الإياب ومنع بونيودكور من تشكيل أي خطورة على مرماه ليحقق الفوز بنتيجة 3-0، حيث جاءت الأهداف عن طريق ياسر القحطاني وناصر الشمراني وسالم الدوسري.
وينافس الشمراني بقوة على لقب هداف البطولة بعدما سجل 7 أهداف لغاية الآن، حيث يأتي في المركز الثاني بترتيب الهداف خلف الغاني اسامواه جيان لاعب العين الإماراتي والذي سجل 10 أهداف.
العين
ساهم الهداف الغاني اسامواه جيان في جعل العين بطل النسخة الأولى من البطولة بنظامها الجديد، واحدا من المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب هذا العام.
وعانى العين في الجبهة المحلية هذا الموسم، ولكن مستواه في البطولة القارية كان على العكس تماما من خلال القوة الهجومية الضاربة.
ويتصدر جيان ترتيب هدافي البطولة برصيد 10 أهداف في ثماني مباريات لغاية الآن، حيث سجل 7 أهداف خلال مباريات الدور الأول مقابل 3 أهداف في مباراتي دور الـ16 أمام الجزيرة الإماراتي.
وكما هو الحال بالنسبة للعديد من الفرق التي خاضت منافسات دور الـ16 فقد لعب العين أمام مواطنه الجزيرة، فحقق الفوز بنتيجة 2-1 ذهابا ثم بذات النتيجة في مباراة الإياب، فسجل جيان ثلاثة أهداف وكان الهدف الرابع من نصيب عمر عبدالرحمن في مباراة الذهاب.
وتعرض العين لخسارة واحدة فقط في البطولة هذا العام، وكانت أمام الاتحاد السعودي في مكة المكرمة، وفي المقابل فقد حقق الفوز مرتين على لخويا القطري وسجل 14 هدفا في ست مباريات خلال الدور الأول.
السد
توج نادي السد مؤخرا بلقب كأس أمير قطر، ولكنه غاب عامين عن دوري أبطال آسيا بعدما كان توج باللقب القاري عام 2011.
وتعادل السد في مباراة الذهاب من منافسات دور الـ16 على أرضه بنتيجة 0-0 مع فولاد خوزستان الإيراني، ولكنه في مباراة الإياب سجل هدفين مبكرين قبل أن يستغل الفريق الإيراني طرد أحد لاعبي السد ليسجل هدفين أدرك بهما التعادل.
ودافع السد بقوة في الدقائق الأخيرة ليحصل على بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه.
أما في الدور الأول فقد كان مشوار السد حافلا بالتقلبات، حيث حصل على 8 نقاط منحته المركز الثاني في المجموعة.
وسجل ندير بلحاج هدفين للسد خلال البطولة، في حين أحرز رودريغو تاباتا وخلفان إبراهيم هدفين لكل منهما.