Thu, 28 Oct, 2021

مع الاحتفال بمرور 60 عاما على تأسيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يواصل موقع الاتحاد على الانترنت نشر تقرير خاصة عن الاتحادات الوطنية الأعضاء، حيث يلقي التقرير التالي الضوء على الاتحاد الهندي لكرة القدم أحد الاتحادات التي شاركت في تأسيس الاتحاد القاري عام 1954.
وقد تأسس اتحاد عموم الهند لكرة القدم قبل 77 عاما من خلال اجتماع ممثلين عن كافة أرجاء الهند في شيملا، حيث تم اختيار بيرغادير ميجندين كأس رئيس للاتحاد، وحظيت اللعبة بعد ذلك بتطور كبير خلال السنوات التالية.
وشهد تأسيس الاتحاد الهندي جدال طويل في مدينة شيملا عاصمة إقليم هيماشيل براديش، بين الاتحاد الهندي للعبة ومجلس المدرسة العسكرية واتحادات كرة القدم في عدة أقليم من البلاد، لكن تم الاتفاق أخيرا على أن توحيد القوى سيكون الأساس من أجل تطوير اللعبة.
وقام اتحاد عموم الهند لكرة القدم بعمل كبير بعد تأسيسه عام 1937، علما بأن الاتحاد السابق للبلاد كان تأسس بحدود عام 1890.
وبعد أحداث الحرب العالمية الثانية، شدد الاتحاد الهندي لكرة القدم على الظهور في الساحة العالمية، فانضم إلى أسرة الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1948، وفي ذات العام شاركت الهند في دورة الألعاب الأولمبية في لندن، وسجل سارانغاباني رامان أول هدف دولي للهند عندما خسر الفريق أمام فرنسا 1-2.
وحققت الهند مجموعة من الإنجازات تحت قيادة اللاعب سيد عبدالرحيم، حيث فازت بالمركز الأول في دورة الألعاب الآسيوية 1951 على أرضها، ثم حصلت على المركز الثاني في دورة الألعاب الأسيوية 1954.
وفي ذات عام 1954 شاركت الهند مع أفغانستان والصين تايبيه وهونغ كونغ وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وميانمار وسنغافورة وباكستان والفلبين وفيتنام بتأسيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
واستمرت نجاحات كرة القدم الهندية، فحصل المنتخب الوطني على المركز الرابع في دورة الألعاب الأولمبية 1958، حيث سجل نيفيل ديسوزا ثلاثة أهداف في المباراة التي تغلب فيها الفريق على أستراليا المضيفة 4-2.
وعادت الهند لتحقق إنجازا قاريا جديدا عام 1962 بعدما حصلت على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية 1962، وبعد عامين حصلت الهند على المركز الثاني في نهائيات كأس آسيا 1964.
وبعد ذلك شهدت كرة القدم الهندية فترة تراجع، حيث غابت عن نهائيات كأس آسيا حتى عام 1984، ثم انتظرت حتى عام 1993 من أجل الفوز بلقب بطولة منطقة جنوب آسيا للمرة الأولى، لتحصد لقب تلك البطولة ست مرات بعد ذلك.
وعادت كرة القدم الهندية للسير في الاتجاه الصحيح من جديد، بعدما توجت بلقب بطولة ال جي لمنتخبات تحت 23 عاما 2002 في فيتنام، وفوز المنتخب الوطني بلقب بطولة كأس نهرو عام 2007.
وتوج منتخب الهند بلقب كأس التحدي الآسيوي عام 2008 تحت قيادة المدرب الانكليزي بوب هوتون، ليحجز الفريق بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر، حيث حظي بدعم كبير رغم خسارته مبارياته الثلاث في الدور الأول.
وعلى الصعيد الداخلي مرت كرة القدم الهندية بتطور كبير، حيث بدأت تلك المسيرة من خلال بطولة كأس دوراند التي كانت ثالث أقدم بطولة لكرة القدم في العالم، لتشهد مؤخرا إطلاق الدوري الهندي للمحترفين.
وتنافس الأندية الهندية بشكل منتظم في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث شارك هذا العام فريقي بوني وتشيرشل بروذرز، ويتوقع أن تتمكن الأندية الهندية بمرور الوقت من المنافسة بقوة على المستوى القاري.
أما فيما يتعلق بنجوم الكرة الهندية، فقد برز العديد من اللاعبين الذين احترفوا في أندية خارج البلاد ومن ضمنهم بايتشونغ بوتيا وسونيل تشيتري.
ويتوقع أن تحقق كرة القدم الهندية المزيد من التطور في السنوات المقبلة، تحت قيادة برافول باتيل رئيس الاتحاد.