Tue, 30 Nov, -0001
كوالالمبور - مقابلة مع اللاعب العراقي ياسر قاسم المحترف في نادي سويندون تاون الإنكليزي.
عندما كان لاعب الوسط ياسر قاسم في سن المراهقة، رفض عروضا للاحتراف مع أبرز الأندية الإنكليزية، ولكنه لم يتردد في المشاركة مع منتخب بلاده العراق وساهم في بلوغه قبل نهائي كأس آسيا 2015 في أستراليا.
ياسر قاسم - رجل الأسرة
انتقل ياسر مع عائلته إلى إنكلترا في هجرة مرت من الأردن، وبسبب تعلقه بعائلته رفض عقدا للاحتراف مع أحد الأندية الإنكليزية وقرر البقاء مع أحد أندية الدرجة الثالثة بإنكلترا.
ويقول اللاعب البالغ من العمر 24 عاما حول هذا الأمر: أردت التواصل أكثر مع عائلتي، وأن يكون مالك النادي معني بالفريق ويعرف اللاعبين وأن يكون نظام فريق الشباب يهتم باللاعبين.
وأضاف: لم أكن أفكر بغير كرة القدم، ولكن بمرور الوقت فإنك تعرف أن كرة القدم أصبحت متلعقة بالأعمال، ومن الصعب التمسك بالثقافة الأسرية، وبالتالي عندما يكون هنالك نادي يهتم بك بصورة جيدة، فإنك كلاعب تريد رد الجميل وهذا ما أريده بالفعل.
| **الجنسية** | ** العراق** |
| **تاريخ الميلاد** | ** 10/05/1981** |
| **النادي الحالي** | ** سويندون تاون (إنكلترا)** |
| **الأندية السابقة** | ** فولهام، توتنهام هوتسبر، برايتون وهوف البيون، لوتون تاون، ماكلسفيلد تاون** |
ولد ياسر في العراق عام 1991 بعد أشهر من نهاية حرب الخليج، وقد بدأ عشقه لكرة القدم يظهر في شوارع بغداد، حيث قال عن هذا الأمر: عشت في العراق حتى سن السادسة ولا أعرف كم كان عمري عندما بدأت اللعب، ولكن قبل ترك العراق كنت معتادا على اللقب في الشوارع.
وأضاف: كان الجو مشمسا وحارا ولهذا فقد اعتدت على اللعب في الشوارع وكان الأطفال يلعبون في فرق 20 لاعب في كل فريق أحيانا، وكنا في بعض الأحيان نتعرض لجروح وإصابات ولكنني كنت أحب اللعب واعتدت على البقاء خارج البيت طوال النهار.
واضطر ياسم لترك العراق مع عائلته بسبب تراجع عمل والده، حيث كان يعمل في تجارة السيارات المستعملة، وبعد البقاء لمدة عام في الأردن حيث درس هناك، انتقلت العائلة إلى إنكلترا.
وأوضح اللاعب العراقي حول فترة إقامته في الأردن: بدأنا اللعب في المدرسة ولكن الحماس لم يتغير، رغم أننا كنا نمتلك أحذية ونرتدي زيا رسميا، ولكن في ذات الوقت كان عدد الأطفال كبيرا ولم تكن حالة الكرة جيدة.
وفي إنكلترا أمضت عائلة ياسر قاسم إلى جانب عمه وعمته ستة أشهر في فندق قبل الاستقرار في منزل غربي لندن، في منطقة قريبة من مقر ناديي تشيلسي وفولهام.
وكشف ياسر: في ذلك الوقت لم يكن عندي الكثير من الأصدقاء، حيث تركت كل أصدقائي في العراق، ولم يكن بإمكاني الخروج كثيرا لأن الحياة والطقس مختلفين في إنكلترا، ولهذا كنت ألعب لوحدي بالكرة.. ثم عندما انتقلت إلى شمال غرب لندن، بعد حصولنا على منزل، بدأت اللعب بعد المدرسة كل يوم ثم بدأت الذهاب إلى أندية كرة القدم وأخذني أحد مدربي المراكز الرياضية إلى نادي فولهام.
وأمضى ياسر أشهر قليلة في نادي فولهام عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما، قبل أن ينتقل إلى توتنهام هوتسبر، وحصل على عقود احترافية بعد إنهاء المدرسة، ولكن في عام 2010 رفض الانضمام إلى صفقة كانت ستجعله في مصاف لاعبين حاليين في منتخب إنكلترا مثل أندروس تاونسيند ولاعبين مميزين آخرين مثل داني روز وستيفن كولكر.
وقال عن هذا الأمر: عندما بلغت من العمر 18 عاما تلقيت عرضا احترافيا، ولكنني شاهدت أنهم يجلبون العديد من اللاعبين وكيف يعتنون بهم، كان هنالك منافسة قوية وأنا لا أهتم بالمنافسة لأنها شيء جيد، ولكن الذي حصل أنهم كانوا يجلبون اللاعبين دون تخطيط حول العناية بهم، وشعرت أنهم لا يقوموا بالأمر بطريقة مناسبة، وبالتالي شعرت أن هذا الأمر لا يناسبني.
وانضم ياسر إلى نادي برايتون وهوف البيون تحت إشراف المدرب الأوروغوياني غوس بويت في آب/أغسطس 2010، حيث كان الفريق يتطلع للصعود للدرجة الثانية، كما أمضى فترة إعارة مع ناديي لوتون تاون وماكليسفيلد تاون، قبل أن يتم تحريره من نادي برايتون في أيار/مايو 2013، لينضم إلى نادي سويندون تاون موسم 2013-2014.
وأوضح ياسر قاسم: انضممت إلى برايتون ولكن الوضع كان مختلفا قليلا، حيث كان المدرب بويت هناك وكانوا ينافسون على الصعود، ولكنهم أخذوني إلى المكتب وتحدثوا معي كثيرا. الآن مساعد المدرب لوك ويليامز انتقل إلى سويندون وهو من أفضل المدربين الذين عملت معهم، ويمكن أن أتحدث معه في أي وقت.
وتابع: أشعر أن هناك توازن في سويندون ونحن نقوم بعمل جيد ويمكن أن نصنع شيء، وإذا واصلنا التعاون والحماس يمكن أن نقوم بعمل جيد للغاية، رغم أنهم لا يمتلكون الملايين التي تمتلكها الأندية الأخرى من أجل شراء اللاعبين.
وكشف: لا أريد أن يتم تدليلي، ولكن في ذات الوقت لا أريد أن يتم التعامل معي كسلعة، أريد أن يتم التعامل معي كإنسان ولا أعتقد أن نادي توتنهام سيفعل ذلك، ولهذا قررت الرحيل.
وخلال فترة لعبه مع برايتون أو الأندية الأخرى على سبيل الإعارة، لفت ياسر قاسم اهتمام الألماني فولفغانغ سيدكا الذي يشرف على تدريب منتخب العراق.
وقال اللاعب حول ذلك: عندما كنت في برايتون، وصلتني رسالة عبر الفيسبوك تسألني إذا كنت أود الانضمام إلى المعسكر التدريبي لمنتخب العراق الوطني، وقد كانت تلك الرسالة من صحفي، وفي ذلك الوقت كان سيدكا يدرب مدرب منتخب العراق بين عامي 2010 و2011، ولهذا توجهت إلى قطر مع الفريق.
وأضاف: كان هنالك مجموعة اللاعبين الذين توجهوا للمرة الأولى إلى المانيا، حيث بقينا بضعة أيام قبل التوجه للعراق، وكانت تلك المرة الأولى التي أزور فيها العراق منذ كنت في سن السادسة، وكان تراجيديا أننا كنا بعيدين عن بغداد، حيث بقينا في أربيل.
وأوضح: في ذلك الوقت لم أكن ألعب كثيرا في الفريق الأول لنادي برايتون، فقد كنت انضممت إليه قبل فترة قصيرة، وقد كنت تلك التجربة مفيدة للغاية، خاصة أنني لعبت إلى جانب نشأت أكرم ولاعبين آخرين ساهموا في الفوز بلقب كأس آسيا 2007.