Tue, 30 Nov, -0001
انطلقت الأسبوع الماضي جولة الكأس المخصصة لنهائيات كأس آسيا في مدينة شنغهاي الصينية، التي ولد فيها النجم الدولي السابق فان زهي أحد أبرز نجوم كرة القدم الصينية والآسيوية.
ويأتي هذا التقرير ضمن الاحتفال بمرور 60 عاما على تأسيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث كان زهي شارك ثلاث مرات في نهائيات كأس آسيا.
وقاد زهي المدافع السابق في نادي شنغهاي، منتخب الصين إلى بلوغ نهائيات كأس العالم 2002، وكان أول لاعب صيني يفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا.
كما أن زهي كان أول لاعب صيني إلى جانب مواطنه سون جيهاي يلعب في الدوري الإنكليزي، عندما انضم إلى نادي كريستال بالاس، قبل أن ينتقل إلى اسكتلندا مع دوندي ثم ويلز مع نادي كارديف سيتي.
وعلى صعيد نهائيات كأس آسيا، فقد شارك زهي ثلاث مرات في البطولة، وذلك أعوام 1992 و1996 و2000، حيث قال عن ذلك: عندي علاقة قوية مع كأس آسيا، لأنني شاركت بها ثلاث مرات، وهي تعتبر أهم بطولة في كرة القدم الآسيوية، وبالنسبة للمنتخب الوطني فإنها استعداد قوي لنهائيات كأس العالم.
وأضاف: في عام 1992 كان فريقنا لا يزال شابا ولكن عام 1996 كان عندنا فرصة جيدة ولكن الفريق لم يقدم مستوى جيد، أما عام 2000 فقد كان الفريق في قمة مستواه، وكان مدربنا بورا ميلوتونوفيتش يمتلك خبرة كبيرة، والفريق قوي ذهنيا وبدنيا، وكانت المباريات مهمة وقد ساهمت تلك المشاركة في تأهلنا لكأس العالم 2002.
وتأهل المنتخب الصيني في كأس آسيا 20002 في لبنان إلى الدور قبل النهائي، قبل أن يخسر 2-3 أمام اليابان التي توجت لاحقا باللقب بعدما فازت على السعودية في النهائي.
وبعد ذلك بعامين تأهل منتخب الصين إلى نهائيات كأس العالم 2002 للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه، ولكن زهي لا زال يذكر الخسارة أمام اليابان في قبل نهائي كأس آسيا.
وأوضح اللاعب: كانت تلك المباراة متقاربة، وكنا نمتلك ثقة كبيرة في المباراة ولكننا ارتكبنا بعض الأخطاء، وبعض اللاعبين لم يتخذوا القرارات الصحيحة مما تسبب بخسارتنا، كان ذلك قبل النهائي واحدا من أسوأ المباراة التي لعبناها طوال تلك البطولة، حيث دخلنا المباراة بثقة ولكننا لم نتعامل مع الأمور بشكل صحيح على أرض الملعب.
وتابع: كلا الفريقين كانا في ذات المستوى، ولكننا كنا نريد الفوز باللقب، وقد خسرنا بفارق هدف واحد، حيث أنني سجلت هدفا بالخطأ في مرمى فريقي، ولكنني كنت أحاول إبعاد الكرة ولم يكن بإمكاني فعل شيء.
وتابع: في كأس آسيا عام 2000 واجهنا منتخبات متساوية معنا بالمستوى، وكنا نواجه صعوبة في تحقيق الفوز، حيث لم ننجح في الفوز أمام المنتخبات التي تتساوى معنا في القوة، فكنا نتعادل معها أو نخسر بفارق هدف، وذلك بسبب قلة الخبرة.
ويشار إلى أن منتخب الصين تأهل إلى المباراة النهائية بعد أربع سنوات في كأس آسيا 2004 التي أقيمت على أرضه، لكنه خسر من جديد أمام اليابان على ستاد العمال في بكين، لكن فان زهي لم يشارك في تلك المباراة بعدما كان أعلن اعتزاله.
وفي المشاركات التالية لم ينجح منتخب الصين في تجاوز الدور الأول عامي 2007 و2011، ثم تأهل بصعوبة كبيرة إلى النهائيات المقبلة عام 2015 في أستراليا.
ويعتبر زهي أن نهائيات عام 2015 تمثل فرصة رائعة أمام الصين من أجل العمل للمستقبل وقطع خطوة أولى في طريق طويل للمنافسة على مستوى كرة القدم الآسيوية.
وحذر اللاعب السابق من أنه لا يوجد حلول سريعة وأن العملية تحتاج لعمل طويل يتطلب الصبر والتفهم من قبل الجماهير الصينية التي شهدت تراجع منتخبها للمرتبة 97 في التصنيف العالمي.
وكشف أفضل لاعب في آسيا عام 2001: نحن على بعد أشهر قليلة من بطولة كأس آسيا، والشيء الأهم هو التأقلم ذهنيا في الفريق، الفوز ليس الشيء الأهم حاليا للمنتخب الصيني، حيث الأهم أن يقدم الفريق أفضل ما بوسعه.
وأضاف: أما بالنسبة لكأس العالم 2018 فإن منتخب الصين يجب ألا يتطلع للتأهل، حيث يجب أن يستغل كل مباراة كفرصة من أجل التدرب وبالتأكيد فإن التأهل يعتبر أفضل نتيجة، ولكن تطوير الفريق يعتبر العنصر الأهم، ونحن أمامنا 8 سنوات لبناء الفريق اعتبارا من الآن.
وأوضح: بالنسبة لمنتخب الصين أو أي فريق لكرة القدم، لا يمكن تحقيق التغيير في عام واحد أو في فترة قصيرة، لا بد من وجود نظام يبدأ مع منتخبات الفئات العمرية ثم يجب التخطيط للمستقبل من أجل التطلع للدورة المقبلة في كأس آسيا 2019.
كما تحدث عن تاريخ منتخب الصين عندما كان في صفوف الفريق: من خلال خبرتي كان مستوانا مقبول عام 1992 ثم تحسن عام 1993 حيث خرجنا من تصفيات كأس العالم أمام العراق، وفي عام 1996 تحسنا أكثر ولكننا لم نبلغ نهائي كأس آسيا، ورغم ذلك كان عندنا رؤية في ذلك الوقت، وقد قدمنا مستوى أفضل في كأس آسيا 2000 في لبنان وبلغنا الدور قبل النهائي قبل أن نخسر أمام اليابان، ثم نجحنا في بلوغ كأس العالم، وكنا نتطور بشكل مستمر.
وختم: لهذا يجب ألا تركز رؤية منتخب الصين على مباراة واحدة، ويجب أن يبنوا مجموعة جيدة من اللاعبين الذين يمكن الاختيار بينهم، وبعد ذلك يجب أن نلعب مباريات ونجعل اللاعبين يكتسبون الخبرة.