الدور الأول

أقيم الدور الأول من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2019 قبل أكثر من ثلاث سنوات خلال شهر آذار/مارس 2015.

وأحرز سونيل شيتري هدفين في المباراة التي فاز فيها منتخب الهند على نظيره النيبالي 2-0 في جواهاتي، ليتقدم المنتخب القادم من جنوب آسيا إلى المرحلة التالية، بعد تعادله بدون أهداف في مباراة الإياب.

في مكان آخر، تغلبت اليمن على باكستان، في حين كانت هناك أيضا انتصارات لمنتخبات كمبوديا، الصين تايبيه، سريلانكا، وتيمور الشرقية ، التي تأهلت جميعها إلى الدور الثاني من التصفيات.

وصدر تصنيف المنتخبات للقرعة بالاعتماد على التصنيف العالمي الجديد الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم الخميس. علماً بأن القرعة ستقام في فندي أرماني الواقع في برج خليفة في دبي.

وبحسب نظام البطولة، فإن منتخب الإمارات المضيف جاء في المرتبة الأولى للقرعة، حيث سيخوض المباراة الافتتاحية يوم 5 كانون الثاني/يماير 2019 على ستاد مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي.

في المقابل فإن المنتخبات الـ12 التي حصلت على بطاقات التأهل للنهائيات من خلال بلوغ المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2018، فقد حصلت على تصنيف في المستويين الأولى والثاني للقرعة، وتم توزيعها بعد ذلك حسب موقعها في التصنيف العالمي.

أما المنتخبات الـ12 التي تأهلت من خلال تصفيات كأس آسيا التي اختتمت مؤخراً، فقد وزعت على المستويين الثالث والرابع، وجاء تحديد موقعها بحسب التصنيف العالمي أيضاً.

وبحسب نظام القرعة، فقد جاءت منتخبات الإمارات وإيران وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية في المستوى الأولى من التصنيف، في حين ضم المستوى الثاني منتخبات الصين وسوريا وأوزبكستان والعراق وقطر وتايلاند.

أمام المستوى الثالث فإنه يضم منتخبات قرغيزستان التي تأهلت للمرة الأولى إلى النهائيات والتي حققت أكبر تقدم هذا الشهر في التصنيف العالمي، إلى جانب لبنان وفلسطين وعمان والهند وفيتنام. وضم المستوى الرابع كل من كوريا الشمالية والفلبين والبحرين والأردن واليمن وتركمانستان.

ويشار إلى أن البطولة تشهد للمرة الأولى مشاركة 24 منتخب، بعدما تم توسيع قاعدة المشاركة من 16 إلى 24 منتخب، حيث أن جميع المناطق الخمس في قارة آسيا حظيت بممثلين في النهائيات.

ويتأهل إلى دور الـ16 في النهائيات أول فريقين من كل مجموعة، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثالث.

بدأت جذور البطولة بالتزامن مع تشكيل الإتحاد الآسيوي لكرة القدم في مانيلا في العام 1954، وقد سعى الأعضاء الـ12 المؤسسين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى محاولة تطوير اللعبة في آسيا، وكان أحد هذه المفاتيح لتحقيق هذا الهدف، هو تنظيم بطولة إقليمية للمنتخبات الوطنية للتنافس على مستوى القارة.

وبعد ذلك بعامين، أقيمت أول نسخة من بطولة كأس آسيا في هونغ كونغ بمشاركة ثمانية اتحادات أعضاء تتنافس من أجل  تحديد أول بطل لآسيا.

وبعد أكثر من نصف قرن، تطورت بطولة كأس آسيا لتشمل منتخبات من جميع أنحاء القارة، وأصبحت هذه البطولة مقياساً يتم من خلاله قياس ميزان القوى المُتغير باستمرار في كرة القدم الآسيوية.

وبعد هيمنة كوريا الجنوبية خلال السنوات الأولى من البطولة، أصبحت بطولة كأس آسيا حكراً على إيران التي فازت بثلاث بطولات متتالية من عام 1968 إلى 1976.

ويسجل تاريخ 1 أيلول/سبتمبر 1956 كمحطة تاريخية بالنسبة لكرة القدم الآسيوية، عندما تقابلت هونغ كونغ المضيفة مع إسرائيل في افتتاح النسخة الأولى للبطولة القارية، وبحضور 30 ألف متفرج على الستاد الحكومي، الذي طور عام 1994 ليصبح ستاد هونغ كونغ.

ولم تنتظر الجماهير كثيراً، حيث سجل تشانغ تشي-كونغ هدف الافتتاح لصالح أصحاب الأرض، ليسجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الآسيوية. وقد انتهت تلك المباراة بالتعادل 2-2.

وبعد خمسة أيام تقابلت هونغ كونغ مع كوريا الجنوبية، حيث تقدم أصحاب الأرض من جديد بنتيجة 2-0 في الشوط الأول قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل 2-2.

وكانت آخر نجاحات المنتخب السعودي في بطولة كأس آسيا لكرة القدم في عام 1996، عندما فاز منتخب "الصقور الخضراء" باللقب القاري، وذلك في اللقاء النهائي الذي أقيم في أبو ظبي بعد فوزه بفارق الركلات الترجيحية على المُضيفين منتخب الإمارات.

وكانت السعودية المرشحة الأقوى لنيل لقب البطولة، بعد أن وصلت إلى النهائي في النسخات الثلاث الأخيرة، ونجاحها في الفوز باثنين منهم.

وضاعفت الرغبة في تعويض الهزيمة في نهائي 1992 أمام اليابان، من الضغط على لاعبي المنتخب السعودي، ومع احتمال خوض مواجهات قوية، سيكون ذلك تحدياً صعباً للمدير الفني البرتغالي نيلو فينغادا الذي كان قد تولى مسؤولية تدريب "الصقور الخضراء" قبل شهرين فقط من المباراة الافتتاحية في البطولة القارية.

وفي ظل عدم خوضه تجربة التدريب خارج وطنه في أي وقت مضى، كان فينغادا أمامه الكثير ليثبت نفسه خلال فترة قصيرة جداً من الوقت، ومع ذلك، إذا كان هنالك أي شخص لديه أي شكوك حول إمكانات هذا المدرب وهذه المجموعة من اللاعبين السعوديين، كان الأداء في المباراة الافتتاحية أمام منتخب تايلاند يكفي لتبديد هذه الشكوك.