وكان المنتخب القطري تأهل إلى الدور قبل النهائي من البطولة عام 2016 على أرضه، ولكنه خسر أمام كوريا الجنوبية ثم أمام العراق، لتضيع عليه فرصة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو.

ويدخل الفريق المواجهة أمام فيتنام بمعنويات قوية، بعدما حقق أربعة انتصارات لغاية الآن في البطولة، حيث تغلب في دور المجموعات على أوزبكستان وعمان والصين، ثم فاز في ربع النهائي بنتيجة 3-2 على فلسطين.

وقال معين البالغ من العمر 22 عاماً: في النسخة الماضية من البطولة حصلنا على المركز الرابع، والآن نحن نلعب من جديد في الدور قبل النهائي.

وأضاف: هذه المرة يجب أن نحقق مركز أفضل من النسخة الماضية، ويجب أن نتأهل للنهائي على أمل أن نتوج بلقب البطولة، نحن متحفزون كثيراً للمباراة أمتم فيتنام، ونأمل أن نواصل نواصل تقديم العروض القوية التي قدمناها في المباريات الأربع السابقة.

وتأهل المنتخب القطري للدور قبل النهائي بعدما تغلب على فلسطين 3-2 في ربع النهائي يوم الجمعة، حيث سجل المعز علي أول هدفين لقطر في المباراة.

ورفع مهاجم نادي الدحيل رصيده في البطولة إلى خمسة أهداف، بعدما كان سجل ثلاثة أهداف خلال الدور الأول.

وقال اللاعب بعد المباراة مع فلسطين: كان من الرائع أنني تمكنت من تسجيل هدفين في هذه المباراة، وأريد أن أهنئ الفريق لأننا قدمنا مباراة جيدة للغاية.

وسجل المعز علي (32 و35) وهشام علي (53) أهداف قطر، في حين أحرز عدي دباغ (60) ومحمد درويش (87) هدفي فلسطين.

وأكمل المنتخب الفلسطيني المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد لاعب الوسط محمد باسم رشيد في الدقيقة 77 نتيجة حصوله على الإنذار الثاني.

وكاد منتخب فلسطين يسجل في الدقيقة الأولى عندما انطلق عدي دباغ بالكرة واستغل تردد الدفاع القطري ليسدد محاولة مرت خارج الخشبات الثلاث.

ورد المنتخب القطري عبر ضربة حرة مباشرة نفذها أكرم عفيف ووصلت إثرها الكرة إلى سلطان البراك ليلعبها ساقطة ذهبت في الشباك من الخارج (7).

وبعد ذلك ضغط منتخب قطر، لينجح في افتتاح التسجيل بالدقيقة 32 عندما أرسل بسام الراوي تمريرة طويلة خلف المدافعين تابعها المعز علي وسدد من اللمسة الأولى بعيداً عن متناول الحارس رمزي فاخوري.

وعاد المعز ليسجل الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق عندما تابع تمريرة البراك العرضية والتي أخطأ الدفاع الفلسطيني في التعامل معها ليسدد دون مضايقة داخل الشباك (35).

ومع انطلاق الشوط الثاني نجح منتخب قطر في إضافة الهدف الثالث بعدما تابع هشام علي تمريرة سالم الهاجري في مواجهة المرمى ليسدد كرة قوية في شباك فاخوري (53).

ورفض المنتخب الفلسطيني الاستسلام، وضغط من أجل تعديل النتيجة، ونجح في تقليص الفارق إثر تمريرة محمود أبو وردة العرضية والتي تابعها دباغ في الشباك (60).

واستمرت المحاولات الفلسطينية فسدد دباغ محاولة فوق العارضة، ثم سدد أبوو وردة كرة قوية أبعدها الحارس القطري محمد البكري لتصطدم بالعارضة وتتحول خارج الملعب (76).

ورغم طرد محمد باسم في الدقيقة 77 إلا أن منتخب فلسطين واصل محاولاته الهجومية، وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 87 عبر ضربة حرة مباشرة نفذها محمد درويش متقنة على يمين الحارس البكري.

وكان المنتخب القطري تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، بعدما تغلب على أوزبكستان 1-0 وعمان 1-0 والصين 2-1.

في المقابل حصل المنتخب الفلسطيني على المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من ثلاث مباريات، بعد خسارته أمام اليابان 0-1 وتعادله مع كوريا الشمالية 1-1 وفوزه على تايلاند 5-1.

تصريحات المدربين:

- فيليكس سانشيز مدرب منتخب قطر:

"أنا فخور جداً بتأهلنا للدور قبل النهائي في هذه البطولة المهمة جداً، بذل لاعبو فريقي جهود كبيرة جداً من أجل الوصول إلى هذه المرحلة وقد قدموا كل شيء الليلة، ليس فقط على الصعيد الفردي بل كفريق أيضاً، أعتقد أن منتخب فلسطين أظهر روحاً رائعة وحاول حتى الدقيقة الأخيرة، ولكن على امتداد 90 دقيقة أعتقد أننا استحقينا الفوز".

- أيمن صندوقة مدرب منتخب فلسطين:

"قدمنا شوط ثاني رائع، ولكننا لم ننجح في إدراك التعادل، هذه بالتأكيد ليست نهاية المشوار بالنسبة للفريق، لدينا العديد من اللاعبين صغار السن الذين سيتمكنون من اللعب في النسخة المقبلة من البطولة، وسوف نحضر ونحقق نتائج أفضل في النسخة المقبلة، ما قمنا به طوال مشوار المنافسة يجعلنا فخورين بهذا الفريق وبما حققناه هنا".