سيشارك المنتخب الأسترالي للمرة الرابعة في نهائيات بطولة آسيا تحت 23 عاماً بعد حجزه مكانه في تايلاند 2020 كواحد من أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثاني في التصفيات في آذار/مارس الماضي.

تعتبر بطولة آسيا تايلاند 2020 أيضاً مؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في طوكيو، حيث ستنضم ثلاثة منتخبات آسيوية أخرى إلى اليابان المُضيفة.

وتصدر منتخب أوزبكستان في التصفيات ترتيب المجموعة السادسة بعدما حقق الفوز على الهند 3-0 ثم تعادل مع طاجيكستان 0-0.

في المقابل تأهل منتخب فيتنام وصيف حامل اللقب بعدما تصدر المجموعة الحادية عشر، متقدماً على تايلاند الثاني والتي كانت ضمنت التأهل بصفتها الدولة المضيفة.

من جهته تربع منتخب اليابان بطل عام 2016 على صدارة المجموعة التاسعة بعدما حصد ثلاثة انتثارات متتالية على ماكاو 8-0 وتيمور الشرقية 6-0 وميانمار 7-0.

وتقام النهائيات خلال الفترة من 8 إلى 25 كانون الثاني/يناير 2020، حيث تتأهل المنتخبات الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى إلى دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو، وفي حالة حصول اليابان على أحد المراكز الثلاثة الأولى فإن صاحب المركز الرابع يحصل على بطاقة التأهل.

تم بث المباراة النهائية مباشرة عبر ثلاث قنوات رئيسية فى فيتنام من خلال تلفزيون هوتشي منه HTV-9، بالاضافة الى التلفزيون الفيتنامي  VTV-2 وVTV-6.

وفقا للبيانات الصادرة عن شركتي CSM لبحوث الإعلام وكانتار ميديا الفيتنامية، فإن أكثر من 5.3 مليون شخص أي ما يقرب من نصف جميع السكان البالغ عددهم 11.4 مليون في فيتنام قد شاهدوا مجريات المباراة النهائية، مما يجعل بطولة آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً واحدة من البرامج التلفزيونية الأكثر مشاهدة في البلاد السنوات الأخيرة. وحقق نهائي البطولة نسبة مذهلة بلغت 77% من المشاهدة في فيتنام، مما يعني ثلاثة من أصل أربعة في فيتنام شاهدوا مجريات المباراة النهائية مباشرة عبر شاشات التلفاز.

كما أحدث أداء المنتخب الفيتنامي الرائع تأثيراً قوياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد حققت صفحة (الفيسبوك) الرسمية الخاصة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ما يقرب من 1.5 مليون مشاركة من فيتنام وحدها؛ وبحلول صافرة النهاية، حصلت الصفحة على زيادة تسعة أضعاف من 165,079 متابعة من فيتنام، مما يجعلها ثاني أكبر  بلد تملك مجموعة من المعجبين على القناة.

وخلال هذه البطولة، حققت صفحة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على عبر (الفيسبوك) وصولاً مذهلاً يزيد عن 11 مليوناً، وحوالي 17 مليون من مشاهدات الفيديو في فيتنام. وهذا ترجم إلى أكثر من 150,000 ساعة من المشجعين الفيتناميين قضوا وقتهم في مشاهدة الفيديوهات. وعلى قناة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على (اليوتيوب)، كان الحضور على ما يرام على حد سواء، مع وجود أكثر من أربعة ملايين من المشجعين الفيتناميين الذين قضوا نحو 6.5 مليون دقيقة من وقتهم في المشاهدة على قناة الاتحاد الآسيوي الرسمية عبر (يوتيوب).

وقال داتو وندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم: إن التقييمات القوية عبر شاشات التلفاز في فيتنام ووسائل التواصل الاجتماعي تؤكد جاذبية كرة القدم الدائمة في هذه المنطقة، وتُظهر قوة إشراك المجتمعات المحلية بتجارب ذات مغزى ومضمون يهمها حقاً، قوة مشاهدة المشجعين دفعتهم إلى الشوارع للترحيب بأبطالهم الوطنيين، وملء المساحات العامة للمشاهدة، وتزيين الملعب بألوان علم بلادهم كانت لحظات فخر لنا جميعاً.

وأضاف: بينما نحتفل بانتصار أوزبكستان التاريخي فى بطولة آسيا تحت 23 عاماً، فإننا نشعر بالتشجيع الكبير بعد أداء منتخب فيتنام المذهل، ونثني على الخطوات الهائلة التي بذلها المنتخبان للوصول إلى النهائي والصعود على منصة هامة امتلأت بنجوم آسيا في المستقبل.

وتابع: إن الثناء الخاص يجب أن يذهب أيضاً إلى الاتحاد الفيتنامي لكرة القدم لما يحرزونه من تقدم مستمر وجهود استباقية فى تطوير اللعبة على كافة المستويات التى تم الاعتراف بها خلال حفل توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي السنوي الذي أقيم في بانكوك العام الماضي، وذلك عندما حصلوا على جائزة أفضل اتحاد وطني متطور خلال العام في القارة.

في الوقت الأصلي تقدم المنتخب الأوزبكي عبر هدف رستمجون عاشورماتوف في الدقيقة الثامنة، قبل أن تدرك فيتنام التعادل بواسطة نغوين كوانغ هاي (41).

واستمر التعادل ليلجأ الفريقين إلى شوطين إضافيين، ثم في الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المباراة ستتجه إلى ركلات الترجيح خطف البديل أندريه سيدوروف هدف الفوز الثمين لأوزبكستان في الدقيقة 120.

ويعتبر هذا اللقب القاري الثاني لأوزبكستان، حيث كانت حصلت من قبل على لقب بطولة آسيا تحت 16 عاماً 2012.

وسيطر المنتخب الأوزبكي على المجريات في بداية المباراة التي أقيمت وسط تساقط الثلوج، وحاول الضغط على مرمى فيتنام، لينجح في تسجيل هدف التقدم بعد مرور 8 دقائق إثر ركلة ركنية نفذها دوستونبيك حمداموف من الجهة اليسرى وتابعها رستمجون عاشورماتوف برأسه بعيداً عن متناول الحارس بوي تين دونغ.

واستمرت سيطرة لاعبي أوزبكستان على الكرة وسنحت للاعبي الفريق أكثر من فرصة، كان أبرزها تسديدتين عن طريق جافوخير سيديكوف وحمداموف نجح الحارس الأوزبكي بوي تين دونغ في التصدي لهما.

ثم خطف منتخب فيتنام هدف التعادل قبيل نهاية الشوط الأول عبر ضربة حرة مباشرة نفذها نغوين كوانغ هاي من فوق الحائط الدفاعي لتذهب على يمين الحارس (41).

وفي الشوط الثاني عاد المنتخب الأوزبكي للضغط الهجومي فسدد حمداموف محاولة أبعدها الحارس بوي بصعوبة إلى ركلة ركنية (48).

وعاد الحارس الفيتنامي ليتصدى لمحاولة سيديكوف، قبل أن يسدد القائد زابيخيلو اورينباييف محاولة ذهبت بجوار القائم. ثم أهدر أورينباييف أخطر فرص المباراة عندما وصلته الكرة في مواجهة المرمى ولكنه سدد دون تركيز فوق العارضة.

وبعد أن استمر التعادل لجأ الفريقين إلى شوطين إضافيين، كان خلالهما منتخب أوزبكستان الأكثر مبادرة نحو الهجوم وسط استبسال من لاعبي فيتنام.

ولكن المحاولات الأوزبكية أثمرت عن تسجيل هدف الفوز بعدما نفذ حمداموف ركلة ركنية تابعها البديل سيدوروف بتسديدة في مواجهة المرمى على الطاير في الشباك (120).

وكان منتخب أوزبكستان حصل في الدور الأول على المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط من ثلاث مباريات، بعدما خسر أمام قطر 0-1 وفاز على الصين 1-0 وعلى عمان 1-0، ثم فاز في ربع النهائي على اليابان 4-0، وفاز في قبل النهائي على كوريا الجنوبية 4-1 بعد شوطين إضافيين.

في المقابل حصل منتخب فيتنام على المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط من ثلاث مباريات، بعدما خسر أمام كوريا الجنوبية 1-2 وفاز على أستراليا 1-0 وتعادل مع سوريا 0-0 قبل أن يتغلب في ربع النهائي على العراق بفارق ركلات الترجيح 5-3 بعد تعادل الفريقين 3-3، وفاز في قبل النهائي على قطر بفارق ركلات الترجيح 4-3 بعد تعادل الفريقين 2-2.

جاء ذلك بعدما قاد اللاعب منتخب بلاده إلى الفوز بلقب البطولة، حيث تغلب في المباراة النهائية على فيتنام 2-1 بعد التمديد.

ولعب زامروبيكوف لاعب ناساف قرشي في جميع مباريات أوزبكستان خلال البطولة، وكان مستواه في المباراة النهائية الأفضل له خلال البطولة.

وأكد اللاعب على أن هذه الجائزة جاءت نتيجة العمل الجماعي في الفريق، وقال: أنا سعيد جداً لنجاحنا في الفوز بلقب البطولة، وكذلك حصولي على جائزة أفضل لاعب في البطولة.

وأضاف: هذه الجائزة ليست لي فقط، لأن كرة القدم ليست لعبة فردية وهي تعتمد على الأداء الجماعي، وبالتالي فإن كل زملائي يستحقون هذه الجائزة.