بعد ثلاثة أسابيع فقط من تسجيله خمسة أهداف أمام تايلاند في مباراة ودية قبل انطلاق البطولة، نجا منتخب أستراليا من الإقصاء في الدقيقة 91 بهدف أحرزته الانا كينيدي من ضربة رأسية مُتقنة، قبل أن تتألق حارسة المرمى ماكينزي أرنولد في الركلات الترجيحية.

في الوقت الذي نجحت فيه أستراليا في أن تصبح أول منتخب يصل إلى ثلاث مرات متتالية لنهائي كأس آسيا للسيدات منذ المنتخب الصيني عام 1999، قال ستاجيتش أنه لا توجد أعذار لأدائهم في هذه المباراة.

وسجلت مانا ايوابوتشي (39) وكومي يوكوياما (85 و88 من ضربة جزاء) أهداف اليابان، في حين أحرزت لي يينغ (90 من ضربة جزاء) هدف الصين الوحيد.

وشهدت المباراة الثانية ضمن الدور قبل النهائي يوم الثلاثاء أيضاً فوز أستراليا على تايلاند بفارق ركلات الترجيح 3-1 بعد تعادل الفريقين 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي على ذات الملعب.

وتقام المباراة النهائية يوم الجمعة، على أن تجري في ذات اليوم مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وضغط منتخب اليابان في بداية المباراة وسنحت له فرصة في الدقيقة السابعة عبر تسديدة ايكا ماسويا التي تصدت لها الحارسة الصينية بينغ شيينغ.

ورد منتخب الصين عبر ركلة ركنية وصلت من خلالها الكرة إلى لاعبو الوسط رين غويجين لتسدد محاولة ذهبت خارج الخشبات الثلاث.

ثم نجح المنتخب الياباني في تسجيل هدف التقدم عن طريق مانا ايوابوتشي التي استلمت الكرة على حافة منطقة الجزاء وتقدمت لتراوغ مدافعة قبل أن تسدد كرة لم تنجح الحارسة بينغ شيمينغ في التصدي لها (39).

وكادت ريكا ماسويا تسجل الهدف الثاني بعدما تابعت الكرة المرتدة من الدفاع الصيني وهيأتها على صدرها قبل أن تسدد على الطاير محاولة ذهبت قريبة فوق العارضة (43).

في الشوط الثاني انطلق منتخب الصين نحو الهجوم بحثاً عن تعديل النتيجة، وسنحت له فرصة في الدقيقة 48 عبر تسديدة سونغ دوان من حافة منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت بجوار القائم.

ورد منتخب اليابان عندما انطلقت ايوابوتشي بالكرة داخل منطقة الجزاء ومررت إلى يوي هاسيغاوا في مواجهة المرمى لتسدد محاولة خطيرة بجوار القائم (65).

ومع استمرار محاولات الصين، أضاف المنتخب الياباني الهدف الثاني عن طريق البديلة كومي يوكوياما التي تقدمت في الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء وسددت كرة قوسية متقنة بعيداً عن متناول الحارسة بينغ (85).

وعادت يوكوياما لتسجل الهدف الثالث من ضربة جزاء احتسبت نتيجة لمس الصينية وانغ شانشان للكرة بيدها داخل منطقة الجزاء (88).

وقلص منتخب الصين الفارق في الدقيقة الأخيرة عبر ضربة جزاء نفذتها لي يينغ بنجاح.

وتحصل المنتخبات الخمسة الأولى في البطولة على بطاقات التأهل لتمثيل قارة آسيا في نهائيات كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا، حيث تأهلت منتخبات اليابان وأستراليا والصين وتايلاند وكوريا الجنوبية.

وكان المنتخب الصيني تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، حيث تغلب على تايلاند 4-0 وعلى الفلبين 3-0 وعلى الأردن 8-1.

في المقابل حصلت اليابان على المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط من ثلاث مباريات، بعدما فازت على فيتنام 4-0 وتعادلت مع كوريا الجنوبية 0-0 ومع أستراليا 1-1.

وسجلت كانشانابورن ساينكون (17 بالخطأ في مرمى فريقها) والانا كينيدي (90+1) هدفي أستراليا، في حين أحرزت كانجانا سونغ-نغوين (20) وثونغسومبوت راتيكان (64) هدفي تايلاند.

وفي ركلات الترجيح تصدت ماكينزي ارنولد حارسة مرمى أستراليا لثلاث ركلات ترجيح لتمنح منتخب بلادها الفوز بنتيجة 3-1 بعدما كان أهدر ركلتي ترجيح.

وأكمل منتخب تايلاند المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد ويلابورن بوثدوانغ في الدقيقة 87 نتيجة حصولها على الإنذار الثاني.

ويلتقي في المباراة الثانية ضمن الدور قبل النهائي يوم الثلاثاء أيضاً، الصين مع اليابان حاملة اللقب على ذات الملعب.

وتقام المباراة النهائية يوم الجمعة، على أن تجري في ذات اليوم مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وتحصل المنتخبات الخمسة الأولى في البطولة على بطاقات التأهل لتمثيل قارة آسيا في نهائيات كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا.

وجاءت البداية بطيئة، حيث كانت أولى المحاولات لمنتخب أستراليا في الدقيقة 11 عبر انطلاقة ليزا دي فانا في الجهة اليمنى قبل أن تسدد كرة أبعدها الدفاع التايلاندي إلى ركلة ركنية. ثم سددت كلوي لوغارزو كرة من حافة منطقة الجزاء أبعدتها الحارسة وارابورن بونسينغ إلى ركلة ركنية.

وأسفر الضغط الأسترالي عن تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 17 عندما أرسلت ايميلي غيلنيك تمريرة عرضية من الجهة اليسرى حاولت المدافعة كانشانابورن ساينكون إبعادها برأسها ولكنها تحولت بالخطأ داخل مرمى فريقها.

ولكن المنتخب التايلاندي أدرك التعادل بعدما تابعت كانجانا سونغ-نغوين تمريرة طويلة وواجهت المرمى قبل أن تلعب كرة ساقطة لم تنجح الحارسة ماكينزي ارنولد في السيطرة عليها (20).

وعادت الحارسة الأسترالية لترتكب غلطة في الخروج منها من مرماها مجدداً لإبعادة الكرة لكنها وصلت إلى لاعبات تايلاند اللواتي لم ينجحن في التسديد من منتصف الملعب في الشباك الخالية (23).

وبعد ذلك عاد المنتخب الأسترالي لشن المحاولات الهجومية، ولكن الدفاع التايلاندي استبسل في التعامل مع هذه المحاولات وإبعاد الخطر عن مرماه.

ووسط هذه المحاولات ضاغط فرصة خطيرة على منتخب تايلاند عبر انفراد اللاعبة كانجانا التي راوغت الحارسة ارنولد ولكن الدفاع عاد بسرعة ونجح في رد الكرة مرتين قبل عبور خط المرمى (40).

وفي الشوط الثاني استمر ذات السيناريو، من خلال السيطرة الأسترالية والفرص المرتدة الخطيرة لمنتخب تايلاند، وضاعت على الأخير فرصة انفراد جديدة عن طريق كانجانا التي انفردت بالمرمى وسددت كرة تصدت لها الحارس ارنولد ولكن كانجانا عادت لتتابع الكرة حيث مررت لزميلتها سيلاوان انتامي التي سددت دون تركيز فوق العارضة (48).

ورفعت هذه الفرص معنويات لاعبات تايلاند ليسجلن الهدف الثاني عندما أخطأت الحارسة ارنولد في إبعاد الكرة المعادة من المدافعات فوصلت أمام ثونغسومبوت راتيكان لتسدد بقوة في الشباك (64).

ثم عوضت الحارسة الأسترالية هذه الغلطة عندما تصدت لتسديدة سيلاوان انتامي الخطيرة في مواجهة المرمى إثر تمريرة عكسية متقنة من كانجانا (66).

بعد ذلك رمى منتخب أستراليا بكل أوراقه حيث أشرك المدرب آلان ستاجيتش الثنائي ايميلي فان ايغموند وسامانثا كير بحثاً عن التعديل، وزادت وتيرة الضغط على مرمى الحارسة وارابورن.

وشهدت الدقائق الأخيرة سلسلة فرص أسترالية، فسددت فان ايغموند بجوار القائم، ثم ارتدت تمريرة فان ايغموند العرضية من العارضة. قبل أن تتعرض التايلاندية ويلابورن للطرد في الدقيقة 87.

وخطف منتخب أستراليا هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الثتني عندما ارتقت الانا كينيدي لمتابعة ركلة ركنية وحولت الكرة برأسها في الشباك.

وفي الوقت الإضافي كان منتخب أستراليا الأكثر مبادرة في الهجوم، ولكن منتخب تايلاند واصل اللعب القتالي وشن بعض الهجمات المرتدة.

وأضاعت سامانثا كير فرصة حسم النتيجة في الدقيقة 118 بعدما وصلتها تمريرة ايليز كيلوند-نايت في مواجهة المرمى ولكنها سددت على الطاير فوق العارضة.

وفي ركلات الترجيح سجلت أستراليا ثلاثة محاولات عن طريق ايليز كيلوند-نايت وستيفاني كايتلي وسامانثا كير، في حين ذهبت تسديدة ايميلي فان ايغموند خارج الخشبات الثلاث وتصدت الحارسة وارابورن للتسديدة الثالثة التي نفذتها ليزا دي فانا.

وفي المقابل عوضت ارنولد أخطاء المباراة بعدما تصدت للمحاولات الثانية والثالثة والرابعة للتايلاند عن طريق سونيسا سرانغثايسونغ وسيلاوان اينتامي والبديلة بيتساماي سورنساي، بعدما كانت اينون بانتشا سجلت من الركلة الأولى لتايلاند.

وكان المنتخب الأسترالي تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط من ثلاث مباريات، بعدما تعادل مع كوريا الجنوبية 0-0 وفاز على فيتنام 8-0 وتعادل مع اليابان 1-1.

في المقابل حصلت تايلاند على المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط من ثلاث مباريات، حيث خسرت أمام الصين 0-4 قبل أن تفوز على الأردن 6-1 وعلى الفلبين 3-1.

جاء ذلك بعد المباراة التي تغلب فيها منتخب كوريا الجنوبية على الفلبين 5-0 يوم الاثنين، ليحقق المركز الخامس في كأس آسيا ويحجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2019 في فرنسا.

وقالت تشو بعد المباراة: أشكر زميلاتي اللواتي قدمن أفضل ما بوسعهن في هذه المباراة وفي المباريات السابقة، وبفضل مساعدتهن تمكنت من تسجيل هدفين في مباراة اليوم.

وأضافت: منتخبي الفلبين وفيتنام تطورا كثيراً في الفترة الأخيرة، ونحن سعيدات باللعب أمامهم، حيث أن ارتفاع مستوى المنافسة يساهم في ارتفاع مستوانا.. البطولة كانت جيدة بالنسبة لنا لأننا لعبنا ضد فرق قوية، وهو أمر سيجعل أقوى في المستقبل.

وأوضحت: هذه المرة الأولى التي نتأهل مرتين على التوالي إلى كأس العالم، وأنا أتشرف بمساهمتي في تحقيق هذا الأمر في هاتين النسختين، وسوف أحاول ما بوسعي كي أكون في التشكيلة بتلك النهائيات.

واعتبرت أنيس التي لعبت الـ90 دقيقة كاملة من المباراة التي سقط فيها منتخب بلادها بنتيجة 5-0 أمام كوريا الجنوبية، أنه في الوقت الذي شعرَت فيه بخيبة أمل جراء السقوط في العقبة الأخيرة، فإنها ستنظر إلى المشاركة في البطولة القارية لعام 2018 في الأردن باعتزاز.

وقالت: أعتقد أن بطولة كأس آسيا بأكملها كانت تجربة رائعة لنا جميعاً، وخاصة لكرة القدم للسيدات في الفلبين.

وأضافت: نحن على الخريطة الآن، والناس ينتبهون لنا، لم يكن هناك أحداً يذكر أي شيء عن منتخب الفلبين للسيدات، كانوا يعتقدون أننا سنكون منتخباً سهلاً للجميع، ولم يكن المنافسين يفكرون بنا كثيراً، لكننا كنّا منافسين قويين في كل مباراة.

وحافظ المنتخب الفلبيني على شباكه نظيفة أمام كوريا الجنوبية خلال أول 34 دقيقة من المباراة الفاصلة، حيث قالت أنيس التي تملك خبرة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للسيدات من خلال اللعب مع نادي أور الأيسلندي، إن فريقها كان مليئاً بالإيمان بقدراته في تلك المرحلة.

وأوضحت لاعبة خط الوسط: كنّا نلعب من الناحية الدفاعية بشكل جيد، وبقينا منظمين ومنضبطين من الناحية التكتيكية، وحتى أول 30 دقيقة كانت فرصتنا ما تزال قائمة.

وأضافت: في بعض الأوقات، تقدمنا إلى المنطقة الأمامية، وفي هذه الحالة منتخب مثل كوريا الجنوبية سوف يستفيد من هذا الاندفاع، عندما أحرزوا هدفين، بدأت أحلامنا تتبدد.

في الوقت الراهن، وصلت رحلة المنتخب الفلبيني إلى نهايتها، ولكن بعد تأهله لنهائيات كأس آسيا للسيدات عام 2018، برزت إمكانيات الفريق بشكل واضح، وتأمل أنيس الآن أن تكون هذه هي الخطوة الأولى فقط لمنتخب بلادها.

واختتمت بقولها: في حال حصولنا على الدعم الكافي من الاتحاد الفلبيني لكرة القدم، وتم تجميعنا لخوض المعسكرات التدريبية لأكبر فترة مُمكنة، أعتقد أن ذلك سيساعدنا فعلاً على تقديم أفضل المستويات في البطولات المستقبلية.

وسجلت جانغ سيل-غي (34) ولي مينا (45+1) وليم سيون-جوو (55) وتشو سو-هيون (66 و84 من ضربة جزاء) أهداف الفوز للمنتخب الكوري الجنوبي.

وتحصل المنتخبات الخمسة الأولى في البطولة على بطاقات التأهل لتمثيل قارة آسيا في نهائيات كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا.

فقد تغلب منتخب كوريا الجنوبية على الفلبين 5-0 يوم الاثنين ليحرز المركز الخامس في بطولة آسيا.

وبهذا تتمثل قارة آسيا في كأس العالم بمنتخبات اليابان وأستراليا والصين وتايلاند التي تأهلت إلى الدور قبل النهائي إلى جانب كوريا الجنوبية.