نظرة عامة

كانت الأشهر التسعة الماضية منذ تأهل الأخضر إلى كأس العالم حافلة بالأحداث، فبعد أن غادر المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك في أيلول/سبتمبر، تعاقد المنتخب السعودي مع ادغاردو باوزا المدرب السابق لمنتخب الإمارات ولكن الأرجنتيني لم يبق طويلاً، فقد أُقيل بعد شهرين فقط ليحل محله المدرب الحالي خوان انطونيو بيتزي.

ومنذ توليه منصب الإدارة الفنية للمنتخب في بداية العام، عزم بيتزي على تغيير هوية الفريق التكتيكية، فبعد أن كان الفريق يعتمد أسلوباً دفاعياً في عهد فان مارفيك، أصبح يعتمد على الضغط العالي و السيطرة على الكرة لفترات طويلة، لكن التحدي الأكبر الذي يواجه الفريق في كأس العالم، هو إثبات أن اللاعبين قد فهموا أسلوب بيتزي بما يكفي في هذه الفترة القصيرة.

ويغيب عن الفريق في النهائيات صانع الألعاب نواف العابد، وذلك بعد أن عانى من إصابات خلال الموسم الماضي، علماً بأنه شارك كبديل خلال المباراة الودية التي خسرها الفريق أمام بيرو 0-3 يوم الأحد.

وكان العابد سجل أربعة أهداف للمنتخب السعودي خلال مشوار التصفيات، وسوف يترك غيابه فراغاً كبيراً في صفوف "الأخضر" الذي يعود إلى النهائيات للمرة الأولى منذ عام 2006.

ويغيب كذلك عن التشكيلة أيضاً حارس المرمى عساف القرني والمدافعين محمد جحفلي وسعيد المولد ولاعب الوسط محمد الكويكبي.

فقد منح هذا الهدف الفوز للسعودية بنتيجة 1-0 أمام اليابان، في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية، فحصل "الأخضر" على بطاقة التأهل إلى كأس العالم بعد غياب استمر 12 عاماً.

وشارك المولد البالغ من العمر 23 عاماً كبديل في المباراة أمام اليابان، ولكنه عاش واحدة من أهم لحظات حياته عندما سجل هذا الهدف على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة.

ومنذ تلك المباراة انتقل لاعب الوسط المميز من نادي الاتحاد للعب في إسبانيا ضمن مجموعة من اللاعبين الموهوبين في السعودية بهدف صقل مواهبهم.

لم يكُن تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 1994 م في الولايات المتحدة مجرّد تأهل، إذ وضعَ فيه قدمًا ثابتة في المحفل الدولي الأكبر، ولم يغِب منذ ذلك الحين إلا في نسختين (جنوب أفريقيا 2010 & البرازيل 2014)، هنا نستعرض معكم أبرز 3 لحظات سعودية في المشاركات المونديالية الأربع.

إلا أنه بوجود النجم سون هيونغ-مين، الذي يمكن اعتباره أفضل لاعب كرة قدم في آسيا حالياً، إضافة إلى وجود العديد من المهاجمين الشباب الموهوبين الآخرين في صفوف الفريق، فإن المنتخب الكوري الجنوبي لديه القدرة على التألق.

نظرة عامة

كانت كوريا الجنوبية، والتي تشارك في نهائيات كأس العالم للمرة التاسعة على التوالي، قد خاضت عدداً من المباريات الودّية الاستعدادية قبل مونديال روسيا 2018 خلال الأشهر الستة الماضية مع مجموعة متنوعة من المنافسين وحصلت على سلسلة من النتائج المتفاوتة، وذلك من خلال الفوز على مولدافيا ولاتفيا وهندوراس، والتعادل مع جامايكا، في حين خسرت من أيرلندا الشمالية وبولندا والبوسنة والهرسك.

في وقت كتابة هذا التقرير، لم يواجه المنتخب الذي يقوده شين تاي-يونغ بعد منتخبي بوليفيا والسنغال في آخر مبارياته الودّية قبيل انطلاق مشواره في بطولة كأس العالم أمام السويد في 18 حزيران/يونيو، ولكن يبدو أن الفريق لم يستقر حتى الآن على طريقة لعبه، حيث لعب بطريقة 3-5-2 المثيرة للجدل والتي تعرض خلالها للهزيمة أمام البوسنة والهرسك.

نظرة عامة

مع إلغاء ثلاثة من مبارياتهم الست الودّية المخططة تحضيراً لخوض نهائيات كأس العالم، كانت استعدادات المنتخب الإيراني أقل من مثالية. ولكن مع وفرة المواهب في صفوف الفريق، سيبقى كيروش واثقاً من قدرة فريقه على تقديم مستوى قوي في روسيا.

أوقعت القرعة إيران فيما يسمى بـ(مجموعة الموت)، وذلك جنباً إلى جنب مع آخر بطلين أوروبيين، إسبانيا والبرتغال وكذلك المغرب. ويعتقد الكثيرون أن المنتخب الإيراني سيعاني في هذه المجموعة، لكن الدفاع الذي استقبل خمسة أهداف فقط في مبارياته الـ18 خلال التصفيات المؤهلة للمونديال، وخط الهجوم الذي يتباهى بوجود بعض أبرز المهاجمين في القارة قد يسبب مفاجأة إذا ما حصل المدرب البرتغالي على تكتيكاته الصحيحة.

لا شك أن بطولة كأس العالم هي الأكبر في عالم كرة القدم، ولا غرابة في أن يؤدي الظهور القوي في بطولة واحدة إلى تشكيل مستقبل كروي بارز للاعب في السنوات المُقبلة. وفي هذا السياق، لدينا عدد من اللاعبين الذين يمكن أن يضعوا أنفسهم في دائرة الضوء عندما تبدأ البطولة خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوعين.