وأفضت البطولة في نهاية المطاف الى إعادة لقبل نهائي مونديال 1998 على الأرض الفرنسية، حينما حرم المنتخب المضيف ضيفه الذي كان يشارك للمرة الأولى كدولة مستقلة، من مواصلة الحلم وبلوغ النهائي (1-2).

وتخوض فرنسا المباراة بتشكيلة شابة (ثاني أصغر معدل أعمار في مونديال 2018)، متحمسة، صلبة دفاعية، مبتكرة هجومياً، حاسمة في الضربات الثابتة، وبعزيمة منح مشجعيها لقباً ثانياً مع إحيائهم الذكرى العشرين للقب الأول، وخبرة النهائي المونديال الثالث بعد 1998 و2006 (خسرت أمام إيطاليا).

في المقابل، جيل كرواتي بات الأفضل في تاريخ بلاده بعدما وصل إلى النهائي للمرة الأولى، متفوقاً على جيل 1998. وهو يعول على مواهب فذة مثل مودريتش وايفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش، وعزيمة لا تلين مكنته من خوض شوطين إضافيين في المباريات الثلاث في الأدوار الاقصائية، ولم يتعب بعد من الركض خلف المجد وتحقيق حلم مواطنيه.

كانت عودة السعودية إلى الساحة العالمية متوقعة بشكل كبير بعد 12 سنة من الابتعاد عن الأضواء. يوم الافتتاح للحدث العالمي أمام المنتخب الروسي المُضيف، أضاف نوعاً من الإثارة لمشوار الصقور الخضراء في المونديال.

ثلاث مباريات وثلاث نقاط في وقت متأخر، لم تتمكن السعودية من تكرار إنجازها الذي تحقق في عام 1994 من خلال الوصول إلى الـ16، ولكن كان هناك الكثير من الإيجابيات خلال التفكير في بدء الاستعدادات لخوض بطولة كأس آسيا 2019 المقررة في دولة الإمارات المجاورة.

كان لدينا فريق من خمسة أفراد تشاركنا أفكارهم في وقت سابق حول كأس العالم وفرص منتخبات بلدانهم قبل بداية البطولة، وكيف كانت رؤيتهم حول طريقة اللعب لمنتخباتهم. وهم الآن يتأملون تلك العروض ويتطلعون في ذات الوقت إلى مشاركة منتخباتهم في نهائيات كأس آسيا 2019.

أعضاء الفريق هم سيباستيان هاسيت من أستراليا، وبيجمان رهبار من إيران، وإيتسوكو موتوكاوا من اليابان، وسيو هو-جونغ من كوريا الجنوبية وعاطف نحاس من السعودية.

على ملعب لوجنيكي في موسكو، تقدمت إنكلترا بهدف في الدقيقة الخامسة عبر المدافع كيران تريبيير من ركلة حرة مباشرة، قبل أن تعادل كرواتيا عبر إيفان بيريشيتش في الدقيقة 68. وفرض التعادل تمديد المباراة إلى شوطين إضافيين حسمت فيهما كرواتيا النتيجة بهدف لماريو ماندزوكيتش (109).

وتلاقي كرواتيا الأحد على الملعب نفسه، فرنسا التي كانت قد فازت الثلاثاء على بلجيكا 1-0.

وكانت كرواتيا تخوض الدور قبل النهائي للمرة الثانية في تاريخها، بعدما بلغت المرحلة نفسها في مونديال فرنسا 1998 في أول مشاركة لها كدولة مستقلة، إلا أنها خسرت أمام المنتخب المضيف بنتيجة 1-2. أما إنكلترا، ففشلت في بلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخها والأولى منذ 1966 عندما أحرزت لقبها العالمي الوحيد في المونديال الذي استضافته على أرضها.

وتفوق المنتخب الكرواتي بإشراف المدرب زلاتكو داليتش والقائد لوكا مودريتش، على التشكيلة الإنكليزية الشابة للمدرب غاريث ساوثغيت، علماً بأن إنكلترا كانت تخوض قبل النهائي للمرة الثالثة في تاريخها بعد 1990 عندما خرجت على يد ألمانيا الغربية بركلات الترجيح.

وسجل المدافع صامويل أومتيتي (51) الهدف الوحيد للمنتخب الفرنسي الذي بلغ المباراة النهاية الثالثة في تاريخه.

وتلتقي فرنسا في المباراة النهائية الأحد المقبل على ملعب لوجنيكي في موسكو، مع الفائز من مباراة إنكلترا وكرواتيا اللتين تلتقيان يوم الأربعاء على الملعب نفسه.

وبلغت فرنسا المباراة النهائية للمرة الثالثة، بعد أولى عام 1998 على أرضها أحرزت فيها لقبها الأولى والوحيد حتى الآن بفوزها على البرازيل 3-0، والثانية عام 2006 عندما خسرت أمام إيطاليا بركلات الترجيح.

وهي المرة الثانية على التوالي التي تبلغ فيها فرنسا مباراة نهائية في بطولة كبرى بعد نهائي كأس أوروبا 2016 على أرضها عندما خسرت أمام البرتغال.

22 حزيران/يونيو، قبل 16 عاماً، صنعت كوريا الجنوبية التاريخ

وكانت المنتخبات الآسيوية قد وصلت مرة واحدة فقط إلى دور الثمانية - قبل حوالي 36 سنة - ناهيك عن التقدم إلى الدور قبل النهائي.

فقد شهدت هذه النسخة من كأس العالم عروض قوية من نجوم آسيا على مستوى اللاعبين والفرق، وتم خلال البطولة تحقيق انتصارات تاريخية وتحطيم أرقام قياسية، عبر منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وأستراليا وإيران.