Tue, 30 Nov, -0001
ماديلين - "إنها واحدة من أعظم اللحظات ليس فقط في مسيرتي الكروية، بل في حياتي الشخصية كذلك. يمكن القول إننا صنعنا التاريخ هذه الليلة. إنها المرة الأولى التي نهزم فيها البرازيل وقد تمكنا من تحقيق ذلك في كأس العالم. أنا متأكد أني لن أنسى هذه اللحظة أبداً".
بعدما استعاد علي حسن زاده هدوءه خلال الساعات القليلة التي تلت فوز إيران التاريخي بركلات الترجيح على البرازيل حاملة لقب كأس العالم لكرة الصالات، ظلت علامات تأثره العاطفي واضحة بقوة على محياه.
كيف لا وقد كان زاده البطل الرئيسي في تلك الملحمة التي ختم بها الإيرانيون أمسية تاريخية ضمنوا بها مقعدهم في ربع نهائي كأس العالم لكرة الصالات بطريقة مذهلة، حيث لم يتقدم أبناء قارة آسيا في المواجهة إلا عند حلول الجولة قبل الأخيرة من سلسلة ركلات الترجيح، علما بأن زاده تمكن من إدراك التعادل (3-3) الذي أدى بالمباراة إلى الوقت الإضافي.
ولدى عودته إلى الفندق في بوكارامانجا، قال النجم الإيراني: إن منتخب البرازيل هو أقوى فريق في العالم على صعيد كرة الصالات. وأعتقد أن الجميع كان يرشحه للفوز على الورق قبل هذه المباراة، في حين كان الناس يتوقعون عودتنا إلى الديار.
وتابع: في المراحل الأولى من عمر المباراة لم نكن في أفضل حالاتنا، حيث كنا نتوقع أن نقدم أداء أفضل، لكننا تحسنا تدريجيا، بينما بدأ الضغط يثقل كاهل البرازيل شيئا فشيئا، ووجدنا إيقاعنا في اللعب.
لم يكن لإيران ما تخسره على بعد أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي، حيث قرر الآسيويون الرمي بكل ثقلهم واستبدال حارسهم - المتألق علي رضا سامي – للضغط على مرمى البرازيل بخمسة لاعبين دفعة واحدة. ويستحضر زاده سيناريو اللحظات الأخيرة بحماسة كبيرة، حيث أوضح قائلاً: كانوا متقدمين علينا بنتيجة 3-2 مما وضعنا تحت الكثير من الضغط. لذلك قررنا اللعب بحارس حر، والهدف الذي سجلته كان نتيجة لحركة جماعية اشتغلنا عليها في التدريبات. لقد كانت حركة مدروسة تكتيكيا وكانت التسديدة رائعة. لقد كانت لحظة حاسمة.