واستلم نيشينو المهمة قبل شهرين خلفاً للبوسني وحيد خليلوزيتش، الذي أقيل من الاتحاد الياباني للعبة.

واعتبر تروسييه أن تعيين نيشينو سيساهم في إعادة الثقة داخل الفريق ويعزز الهوية اليابانية للمنتخب خلال ظهوره السادس على التوالي في كأس العالم.

حقق فريق نيشينو أول فوز له، يوم الثلاثاء، في المباراة الثالثة تحت قيادة المدرب الجديد، وذلك بعد خسارته أمام غانا وسويسرا منذ أن رحيل المدرب السابق وحيد خليلودزيتش، حيث تغلب المنتخب الياباني على نظيره منتخب باراغواي بنتيجة 4-2 في المباراة الودّية الأخيرة قبل بدء اليابان مشاركتها في مونديال روسيا 2018.

وقال نيشينو: في المباريات الثلاث، كنت أقوم باختبار الفريق فقط، سواء كان ذلك على مستوى التشكيلة أو اللاعبين الذين اخترتهم، لقد غيرت الفريق تماماً بعد المباراة أمام سويسرا، وأردت أن أرى كيف استجاب اللاعبين.

وأضاف: كما قد تتخيل، احتفظنا ببعض الأشياء لأنفسنا، بما في ذلك التشكيلة. لو كنت مكان كولومبيا، أعتقد أنني سأجد صعوبة في قراءة فريقنا. هناك أشياء تمكنا من عرضها وأشياء لم نقوم بإظهارها حتى الآن.. كل ما نقوم به الآن هو من أجل المباراة أمام كولومبيا.

المنتخب الياباني بقيادة نيشينو وصل إلى روسيا  يوم الأربعاء، ليبدأ تحضيراته في مكان إقامته في مدينة كازان، وقد تنفس الصعداء بفوزه المعنوي على منتخب باراغواي الذي أخرج منتخب اليابان من دور الـ16 لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا 2010 بفارق الركلات الترجيحية.

أعطت التشكيلة المتوازنة الأمل للمدرب أكيرا نيشينو في إمكانية تأهل (الساموراي الأزرق) من المجموعة الثامنة للأدوار الإقصائية، على الرغم من التحدي الذي تمثله منتخبات بولندا والسنغال وكولومبيا في ذات المجموعة.

سيعتمد المدرب نيشينو على اللاعبين ذوي الخبرة للعب دور رئيسي في ظهور اليابان السادس في بطولات كأس العالم.

في ظل وجود على قائمة من اللاعبين ذوي الخبرة في الميدان ومدرب لديه الخبرة أيضاً إلى حدٍ كبير من خلال أكيرا نيشينو على رأس الإدارة الفنية، فإن المنتخب الياباني يأمل في استرجاع روح عامي 2002 و2010 عندما وصل لدور الـ16 من بطولة كأس العالم لكرة القدم.

خبيرتنا اليابانية هي إيتسوكو موتوكاوا، صحفية وكاتبة يابانية متخصصة في لعبة كرة قدم. قامت موتوكاوا بتغطية مباريات كرة القدم لأكثر من 24 عاماً، وحضرت أول بطولة لكأس العالم عام 1994، وهي تكتب حالياً عن كرة القدم اليابانية لعدة صحف ومواقع إلكترونية.

وكان المنتخبان قد التقيا ضمن دور المجموعات في نهائيات البرازيل 2014، المنتخب الياباني كان بحاجة لتحقيق الفوز أمام نظيره الكولومبي الذي تمكن بدوره من حجز مكاناً له في الأدوار الإقصائية.

وقاتل يوشيدا وزملائه في الفريق بقوة لكن آمالهم تلاشت بعد الخسارة بنتيجة 1-4 أمام خصم لا يلين. وبعد مرور أربع سنوات، تبقى هذه النتيجة المحبطة ذاكرة غير سعيدة بالنسبة إلى يوشيدا.

وقال مدافع فريق ساوثهامبتون الإنجليزي البالغ من العمر 29 عاماً قبل مواجهة المنتخبين المرتقبة على ستاد موردوفيا أرينا في مدينة سارانسك: كنّا في موقف صعب للغاية في مباراتنا الأخيرة في دور المجموعات أمام كولومبيا.

وأضاف: خسارتنا في مباراتنا الأولى في البطولة أمام ساحل العاج كلفتنا كثيراً، عندما سجلنا مبكراً، لكن بعد ذلك أهدرنا تقدمنا بثمن بخس.

وأوضح: عندما جاء اختبار كولومبيا، واجهنا سيناريو لا بد منه. لقد واجهنا وقتاً عصيباً أمام كولومبيا، وعلمونا درساً عن مدى صعوبة بطولة كأس العالم.

نظرة عامة

لم تكن استعدادات اليابان لمونديال روسيا 2018 على النحو الأمثل بالنسبة لممثلي آسيا، حيث غادر المدرب وحيد خليلودزيتش منصبه كمدير فني قبل شهرين فقط من انطلاق منافسات الحدث العالمي ليحل محله المدير الفني المحلي أكيرا نيشينو.

حاول مدرب فريق غامبا أوساكا السابق الدفاع عن ثلاثة لاعبين في أول مباراة له مع المنتخب الياباني، بعد هزيمته 0-2 على أرضه أمام غانا في 30 أيار/مايو، فضلاً عن تقديم فرصة لأسماء كبيرة مثل شينجي كاغاوا، كيسوكي هوندا، وشينجي أوكازاكي، التي كانت أماكنها موضع شك تحت قيادة خليلودزيتش.